إن اعتقال أحد الآباء تنتج عنه عواقب جسيمة لجميع أفراد الأسرة، مثل الفَقر، الخوف من المستقبل الشعور بالعار الذى قد يحاول إنكاره أمام المجتمع والأولاد أحيناً. ولقد أثبتت الدراسات أن عدم وجود اتصال مع الوالد المسجون قد يتسبب في ظهور اضطرابات في نمو الشخصية عند بعض الأطفال والفتيات والفتيان. يقوم هنا الشريك بتقديم الخدمات اللازمة للأطفال وعائلاتهم عن طريق بعض الوسائل التى تؤثر بصورة إيجابية على العلاقة بين الطفل والأسرة والوالد/ الوالدة المسجونين.
يقوم بعض المتطوعين المدربين بمساعدة الأسر وإعلامهم بالخدمات المقدمة من جهات أخرى إذا دعت الحاجة لذلك. وفيما يسمى «ateliers créatifs» أي ورشة عمل إبداعية يقابل المسجونون أولادهم في وجود المتخصصين لقضاء بعض الوقت معاً من أجل تقوية العلاقة بين المسجون والطفل.
يطبق هذا المشروع في سجن “شامب دولون” في جنيف وتتوسع هذه الخدمات لتصل إلى كانتونات سويسرية أخرى بحيث تشمل اثني عشر سجن. ويستمد المشروع استدامته المالية من الدعم الذى يحصل عليه من الأموال الحكومية والخاصة على المدى الطويل.
